Admin Admin
عدد المساهمات : 60 تاريخ التسجيل : 19/11/2011
| موضوع: التناص في الرحلة الروائية ..إبراهيم الخليل أنموذجاً الخميس ديسمبر 29, 2011 10:12 pm | |
| التناص في الرحلة الروائية ..إبراهيم الخليل أنموذجاً
الملخص : شاع في الدراسات النقدية المعاصرة مصطلح التناص , وأجريت دراسات على التناص في شعر بعض الشعراء , وروايات بعض الروائيين العرب , وهذه الدراسة ستتناول التناص في الرحلة الروائية في روايات الروائي العربي السوري إبراهيم الخليل . ظهر مفهوم التناص( interttextulity ) كما يعرف اليوم على يدي الناقدة جوليا كريستيفا , وقد سبقها إليه ميخائيل باختين في حديثه عن أدب دستويفسكي تحت اسم ( المبدأ الحواري ) , حيث رأت هذه الناقدة أن " كل نص هو تشرّب و تحويل لنصوص أخرى "( ) , أي أن كل نص عبارة عن عملية امتصاص للنصوص السابقة عليه , بعد أن يتفاعل معها و يخضعها لقوانين بنيته الخاصة به , وبناءً على ذلك فإنه لا يوجد نصاً نقيّاً من التأثيرات الحوارية التي تمارسها النصوص السابقة معه .
ولقد طوّر النقاد بعد كريستفا مفهوم التناص وزادوا على تعريفها له , فسولرس رأى أن " كلّ نص يقع في مفترق نصوص عدة فيكون في آن واحد إعادة قراءة لها , واحتداداً و تكثيفاً و نقلاً و تعميقاً لها "( ) , أي أن النص الأدبي في هذه الحالة ينفتح على العديد من النصوص الأدبية السابقة عليه و المعاصرة له , وبهذا المعنى يكون التناص قدر الكتابة الأدبية مهما كان نوعها .
أما رولان بارت فقد اعتبر أن " النص مصنوع من كتابات مضاعفة . و هو نتيجة لثقافات متعددة و تدخل كلها بعضها مع بعض في حوار , ومحاكاة ساخرة , وتعارض , ولكن ثمّة مكان تجتمع فيه هذه التعددية . وهذا المكان ليس الكاتب , ... إنه القارئ "( ) , ونرى هنا أن بارت أعاد عملية اكتشاف التناص و تمييزه إلى القارئ , وليس إلى المؤلف , فهو الوعاء الذي تتركز فيه جميع المعاني المتعددة التي استقاها النص الأدبي من مصادرها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية .
*** وسيتناول البحث التناص مع الموروث الديني ( القرآن الكريم , الحديث النبوي , الكتاب المقدس ) , والمورث الشعري العربي , و التناص بين الشخصيات وغيرها من الشخصيات , ولن يتطرق إلى التناص مع الموروث الشعبي ( الأمثال , الخرافات ) .
| |
|